جريدة الرياض - 12/16/2025 11:10:31 PM - GMT (+2 )
أظهرت دراسة صادرة عن معهد «سويس ري» يوم الثلاثاء أن الخسائر العالمية المؤمن عليها الناجمة عن الكوارث الطبيعية يُتوقع أن تبلغ 107 مليارات دولاراً في عام 2025، مدفوعة بحرائق الغابات في لوس أنغلوس والعواصف الحملية العنيفة في أجزاء من الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب الدراسة، كانت الولايات المتحدة الأميركية السوق الأكثر تضرراً في 2025، إذ استحوذت على 83% من إجمالي الخسائر العالمية المؤمن عليها.
وذكر التقرير أن الخسائر المؤمن عليها الناجمة عن الكوارث الطبيعية تجاوزت حاجز 100 مليار دولاراً في عام 2025 للعام السادس على التوالي، ما أعاد تسليط الضوء على تشديد معايير الاكتتاب، ورفع أقساط التأمين، وإخضاع نماذج تقييم المخاطر لمزيد من التدقيق.
وقال جيروم جان هيغيلي، كبير الاقتصاديين في مجموعة «سويس ري»: «يضطلع معيدو التأمين وقطاع التأمين الأوسع بدور مزدوج، يتمثل في العمل كوسائد لامتصاص الصدمات المالية، ودعم تطوير سياسات عامة واستثمارات خاصة أكثر مرونة، قائمة على فهم المخاطر، بما يسهم في تقليص الخسائر المستقبلية».
غير أن هذا الرقم جاء دون توقعات «سويس ري» السابقة التي قدرت إجمالي الخسائر المؤمن عليها بنحو 150 مليار دولاراً. ووفقاً لتقرير أولي صدر في وقت سابق من هذا العام، بلغت الخسائر العالمية المؤمن عليها الناجمة عن الكوارث الطبيعية 80 مليار دولاراً خلال النصف الأول من عام 2025.
تصاعد خسائر الكوارث في أميركاوقالت «سويس ري» إن حريق باليساديس، الذي اجتاح جنوب ولاية كاليفورنيا في مطلع عام 2025، وأتى على أكثر من 23 ألف فدان، مدمراً منازل ومنشآت تجارية، ودافعاً آلاف الأشخاص إلى النزوح، كان أكثر حرائق الغابات كلفة على الإطلاق على مستوى العالم، مع خسائر مؤمَّن عليها بلغت 40 مليار دولاراً.
تدفع المخاطر المناخية المتصاعدة شركات التأمين إلى تقليص وجودها في المناطق عالية المخاطر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، ما يؤدي إلى اتساع فجوات التغطية التأمينية وزيادة الضغوط المالية على المجتمعات الأكثر هشاشة.
وقالت مونيكا نينغن، الرئيسة التنفيذية لقطاع تأمين الممتلكات والحوادث في الولايات المتحدة لدى «سويس ري»: «يُذكّرنا عام 2025 مجدداً بأن الخسائر المرتفعة الناجمة عن الكوارث الطبيعية لم تعد استثناءً، بل أصبحت خط الأساس الجديد. ومن الضروري مضاعفة الاستثمار في تعزيز المرونة والتكيّف، حتى تكون المجتمعات أكثر استعداداً للمستقبل».
وارتفعت الخسائر العالمية المؤمن عليها الناجمة عن العواصف الحملية العنيفة إلى 50 مليار دولاراً في عام 2025، ما جعله ثالث أكثر الأعوام كلفة بعد 2023 و2024، ومواصلاً اتجاهاً تصاعدياً مستمراً منذ عدة سنوات.
في المقابل، جاءت خسائر الأعاصير منخفضة، إذ لم تصل أي من العواصف إلى اليابسة على السواحل الأميركية للمرة الأولى منذ 10 أعوام، على الرغم من موسم نشط، وهو ما ساهم في إبقاء الخسائر المؤمن عليها دون توقعات «سويس ري» التي سبقت الموسم.
إقرأ المزيد


