الإمارات اليوم - 9/17/2025 5:30:54 AM - GMT (+2 )

يعد النظام الغذائي المتوسطي نظاما غذائيا مستوحى من العادات الغذائية التقليدية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان، إيطاليا، إسبانيا، وجنوب فرنسا.
ويركز هذا النظام على تناول الأطعمة الطازجة والطبيعية، وتُعتبر من أكثر الأنظمة الصحية توازنًا وفائدة للقلب والدماغ.
وأظهرت دراسة يونانية حديثة أن التزام الأمهات بالنظام الغذائي المتوسطي خلال فترتي الحمل والرضاعة قد يسهم في تقليل احتمالات إصابة الأطفال بحساسية الطعام، لتضيف هذه النتائج دليلاً جديداً على الدور المحوري لتغذية الأم في تشكيل مناعة الطفل منذ المراحل المبكرة من حياته.
ونشرت الدراسة في مجلة «Allergy» الطبية، تابعت أكثر من 400 أم في 6 مناطق يونانية، بينهن أمهات لأطفال يعانون من حساسية غذائية وأخريات لأطفال أصحاء.
وكشفت النتائج أن الأمهات اللواتي اتبعن نمطاً غذائياً متوسطياً، يعتمد على الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون ومنتجات الألبان الكاملة، أنجبن أطفالاً أقل عرضة للإصابة بالحساسية مقارنة بأمهات استهلكن نسباً أعلى من اللحوم الحمراء والدواجن.
وبحسب الباحثين، فإن تناول أكثر من 8 حصص من الفاكهة أسبوعياً، إضافة إلى كميات كافية من الألبان والخضراوات، ارتبط بانخفاض واضح في معدلات الحساسية. وفي المقابل، ارتبط الإفراط في اللحوم الحمراء والدواجن، وأحياناً الأسماك، بزيادة احتمالية الإصابة.
وتشير الأرقام إلى أن نحو 31 في المائة من الأطفال في العينة عانوا من الأكزيما الجلدية، بينما استدعى 19 في المائة منهم رعاية طبية طارئة بسبب ردود فعل تحسسية.
كما سجلت الدراسة أن 21 في المائة من الأمهات استخدمن مضادات حيوية في أثناء الحمل، بينما وُجد أن التدخين واستبعاد بعض الأطعمة من النظام الغذائي أثر أيضاً في النتائج.
ويقول فريق البحث إن هذه المعطيات، على الرغم من أهميتها، تبقى بحاجة إلى دراسات إضافية لتأكيدها، خصوصاً أن بعض الملاحظات مثل العلاقة السلبية مع استهلاك السمك تتعارض مع نتائج أبحاث سابقة.
ويرجح الخبراء أن تكون العوامل البيئية أو نوعية الأغذية وراء هذا التباين.
وبينما تتزايد نسب الحساسية الغذائية عالمياً لتصل إلى 10 في المائة في بعض الدول الغربية، يرى الباحثون أن الوقاية عبر تبنِّي أنماط غذائية صحية للأم خلال الحمل والرضاعة قد تمثل أحد أهم المفاتيح لتقليل العبء الصحي المستقبلي على الأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إقرأ المزيد