40 ألف مشارك في انطلاق «تحدي دبي للدرّاجات الهوائية»
الإمارات اليوم -

في أولى الفعاليات الرئيسة ضمن «تحدي دبي للياقة 2025»، انطلق، صباح أمس، في دبي، «تحدي دبي للدراجات الهوائية» برعاية «دي بي ورلد»، في أجواء استثنائية شهدت تحوّل شارع الشيخ زايد إلى أحد أشهر مسارات الدراجات في العالم، وذلك بمشاركة قياسية بلغت 40 ألفاً و327 مشاركاً في دورته السادسة، في تجسيد حيّ لقيم الترابط والمشاركة المجتمعية.

وشكّل «تحدي دبي للدراجات الهوائية» انطلاقة حماسية لشهرٍ حافل بالنشاط والحركة، حيث انطلق المشاركون من مختلف الأعمار ومستويات اللياقة على دراجاتهم في مسارات مرّت ببعض أشهر معالم دبي، مثل متحف المستقبل، وبرج خليفة، وقناة دبي المائية.

وشهد «تحدي دبي للدراجات الهوائية 2025» مشاركة واسعة امتدت من العائلات التي خاضت تجربتها الأولى على مسار وسط مدينة دبي، إلى الرياضيين المحترفين الذين اختبروا حدود قدراتهم في جولات السرعة، مجسّداً المعنى الفعلي لشعار الدورة الحالية «ابحث عن تحدّيك»، ومؤكداً أن مفاهيم اللياقة والنشاط البدني متاحة للجميع مهما تباينت مستوياتهم وخبراتهم.

واختار المشاركون هذا العام بين تجربتين مميزتين تناسبان جميع المستويات؛ فقد قدّم المسار العائلي على مسافة 4 كيلومترات في وسط مدينة دبي تجربة ممتعة للعائلات والأطفال على شارع بوليفارد الشيخ محمد بن راشد، مع إطلالات خلابة على دبي أوبرا، وبرج خليفة، لتكون بداية ملهمة لعشّاق الدراجات الجدد.

أما الباحثون عن تحدٍّ أطول، فقد خاضوا تجربة المسار الممتد على مسافة 12 كيلومتراً على شارع الشيخ زايد، الذي وفّر رحلة قيادة فريدة في قلب المدينة مروراً بمتحف المستقبل، وقناة دبي المائية، والمعالم المعمارية المميزة التي ترسم المشهد البانورامي لدبي.

وأضفت الفقرات الترفيهية المميزة طاقة وحماسة كبيرتين إلى أجواء الفعالية، فعلى المسار العائلي الممتد لمسافة 4 كيلومترات، استقبل الدراجون شخصيتي دبي المحبوبتين مدهش ودانة، بينما قدّمت محطة «رايد آند ستايل» تجربة ممتعة للمشاركين أتاحت لهم تزيين دراجاتهم بالأشرطة الملونة، والكرات القماشية.

أما على المسار الممتد لمسافة 12 كيلومتراً، فقد تفاعلت الحشود مع المذيعة كيتي أوفري، التي شجعت المشاركين وأشعلت حماستهم، فيما قدّم كلٌّ من دي جي شون ودي جي كول كاتس، نجمي مهرجان «أنتولد دبي»، عروضاً موسيقية حيّة أضفت على المسار أجواء مملوءة بالإيقاع والنشاط.

كما شهدت الفعالية مشاركة عدد من أبرز الشخصيات العالمية في مجالات اللياقة والصحة والترفيه، من بينهم كايلا إيتسينس، غاري بريكا، لينا ديب، والنجم الرياضي السابق باكاري ساجنا، الذي شارك في التحدي.

وانطلقت الفعاليات بجرعة عالية من النشاط والإثارة مع جولات السرعة لتحدي دبي للدراجات الهوائية، حيث بدأ الدراجون المحترفون يومهم على المسار الممتد لمسافة 12 كيلومتراً عند الفجر، محافظين على سرعة متوسطة تجاوزت 30 كيلومتراً في الساعة على طول شارع الشيخ زايد، في انطلاقة مميزة سبقت الفعالية الرئيسة.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، سعيد حارب: «رؤية أكثر من 40 ألف مشارك مجتمعين هذا الصباح كانت لحظة ملهمة بما يجعل دبي مدينة استثنائية بحق، وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات، يجسد (تحدي دبي للدراجات الهوائية) برعاية (دي بي ورلد) دور الرياضة واللياقة في توحيد الناس من مختلف الخلفيات والمستويات. ما شهدناه من مشاركة مميزة تتزايد عاماً بعد آخر، يعكس التزام مجتمعنا الحقيقي بتبنّي أسلوب حياة صحي ونشط. إن رؤية العائلات والأصدقاء والأفراد من جميع القدرات يتشاركون الطريق معاً تجسّد تماماً الهدف الذي نسعى إليه في دبي: مدينة موحدة، وصحية، ونشطة».

من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أحمد الخاجة: «كانت انطلاقة استثنائية لـ(تحدي دبي للياقة 2025). مشهد آلاف الدراجين وهم يجوبون شارع الشيخ زايد هذا الصباح يؤكد شغف دبي ومجتمعها بالحياة النشطة. ويواصل (تحدي دبي للدراجات الهوائية) برعاية (دي بي ورلد) إلهام مجتمعنا، محوّلاً طرق دبي الشهيرة إلى احتفالية تتميز بالحركة والصحة والمشاركة المجتمعية. وتؤكد هذه الفعالية الرئيسة أن اللياقة تكتسب معناها الحقيقي عندما تُمارس بشكل جماعي، وأن الحماسة والطاقة والشغف التي شهدناها ستكون دافعاً لإلهام سكان وزوار المدينة لمواصلة ممارسة الرياضة طوال شهر نوفمبر».

وتستعد دبي لثلاث فعاليات رئيسة قادمة، هي: تحدي دبي للتجديف برعاية هيئة الطرق والمواصلات في دبي، والذي يعود إلى سد حتّا يومي 8 و9 نوفمبر، وتحدي دبي للجري برعاية ماي دبي، في 23 نوفمبر، إلى جانب الفعالية الجديدة كلياً «دبي يوغا» التي تُقام في 30 نوفمبر بحديقة زعبيل.


متسابق ألماني: دبي مدينة عالمية تتنفس الحياة والرياضة

 

عبّر المتسابق الألماني، مارك توني، أحد المشاركين في تحدي دبي للدراجات الهوائية، عن فخره بالمشاركة للعام الثالث على التوالي في الحدث الذي بات رمزاً رياضياً ومجتمعياً يعكس صورة دبي مدينةً عالميةً تتنفس الحياة والرياضة.

وأكد أن السباق يتجاوز كونه مناسبة تنافسية، ليجسد رسالة سلام وتسامح تنطلق من قلب دبي إلى العالم، في أجواء تجمع أكثر من 200 جنسية يعيشون جميعاً في أمان وسعادة على أرض الإمارات.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «كل عام يثبت تحدي دبي للدراجات الهوائية أن دبي ليست مدينة لتنظيم الأحداث فحسب، بل منصة عالمية تلهم الملايين على جعل الرياضة أسلوب حياة».

وأشار: «قيمة دبي تتجلى في قدرتها على الجمع بين الحداثة والإنسانية، فهي مدينة تنبض بالحياة، وتفتح أبوابها للجميع. خلال السباق ترى وجوهاً من مختلف الجنسيات والثقافات تتشارك الطريق والهدف ذاتهما، وهذا المشهد بحد ذاته يعكس روح دبي المتسامحة والمنفتحة على العالم».

وأوضح أن «تنظيم مثل هذا التحدي في قلب المدينة، وسط ناطحات السحاب والمناطق الحيوية، يمنح المشاركين تجربة فريدة تجمع بين روعة الرياضة وجمال المكان. دبي جعلت من شوارعها مسرحاً للفرح والطاقة الإيجابية، بطريقة لا تجدها في أي مدينة أخرى». وختم قائلاً: «دبي أصبحت مركزاً عالمياً يحتضن الرياضيين من مختلف المستويات، من المحترفين إلى الهواة، وتمنح الجميع فرصة لخوض تجربة استثنائية تجمع بين المنافسة والاستمتاع، وهذا ما يجعلها في طليعة المدن التي تستخدم الرياضة كجسر للتواصل الإنساني».

سعيد حارب:

• ما شهدناه من مشاركة مميزة تتزايد عاماً بعد آخر، يعكس التزام مجتمعنا الحقيقي بتبنّي أسلوب حياة صحي ونشط.

أحمد الخاجة:

• انطلاقة استثنائية لتحدي دبي للياقة 2025، تؤكد شغف دبي ومجتمعها بالحياة النشطة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


إقرأ المزيد