الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في سلام: إعادة تصميم هوية علامة سلام تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الرقمي في السعودية
جريدة الرياض -

تصل الهوية البصرية الجديدة لشركة سلام في لحظة محورية ضمن مسيرة التحول الرقمي في المملكة. ويتنامى الطلب على خدمات الاتصال المتقدم، بينما تتسارع وتيرة تبني الرقمنة لدى العملاء من الأفراد والمؤسسات، ما يجعل إعادة إطلاق العلامة التجارية بمثابة استثمار استراتيجي طويل الأمد. ويشرح عمرو الدسوقي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في سلام، دور هذه التوجهات الجديدة في دعم الأولويات الوطنية السعودية، مع الارتقاء بالدور الريادي لسلام في استشراف مستقبل المملكة الرقمي.

يركز الدسوقي على مبدأ "عِش تصميمك" باعتباره جوهر المخطط الاستراتيجي لشركة سلام. ويصل معدل انتشار الهواتف الذكية في السعودية إلى نحو 98%، بينما يواصل معدل استخدام البيانات ارتفاعه، ما يدفع الشركة إلى اعتماد التخصيص كأساس لتطوير منتجاتها. وتطرح سلام خططاً مرنة تتيح للعملاء تعديل خدماتهم الرقمية بسهولة، وتشمل الإضافات والدقائق الدولية والأرقام المميزة وخيارات الصلاحية المتدرجة. ويشير الدسوقي إلى ضرورة تمكين العملاء من تشكيل خططهم بمرونة تعكس نمط حياتهم الرقمي.

توسعت سلام على نحو ملحوظ في قطاع الأفراد، ما أثار جملة من التساؤلات حول كيفية موازنة مكانتها في قطاع الأعمال مع طموحاتها الجديدة في السوق. وأكد الدسوقي أن الشركة حافظت على متانة قاعدتها في قطاع الأعمال، وتعمل الشركة على تعزيز شراكاتها المؤسسية، كما أن نمو سوق الأفراد يدعم هذا التوجه الذي تعتمده شركة سلام، التي تعمل على الاستثمار في بنيتها التحتية وقدراتها الرقمية لتوسيع قاعدة عملائها، وتلبية الارتفاع في معدلات استخدام الإنترنت والنمو المتسارع لقطاع المنازل الذكية.

وتوجه سلام استثماراتها وفقاً لإطار الهوية الجديدة، إذ تعمل على تسريع أجندتها الرقمية عبر تطوير عروض المنتجات، وتوسيع قنوات الخدمة الذاتية، وإبرام شراكات استراتيجية مثل تعاونها مع TYGO الذي يقدم خصومات تصل حتى 50% على باقات مختارة. وتعمل على تأسيس شراكات جديدة بهدف تحسين تجربة العملاء، بينما تضمن الهوية الجديدة توافق هذه الاستثمارات مع توقعات المجتمع الرقمي المتقدم.

يتماشى هذا التحول مع أهداف رؤية 2030 التي تركز على تطوير اقتصاد رقمي تنافسي وإنشاء بنية تحتية متقدمة تدعم الابتكار في جميع القطاعات. وتساهم سلام عبر تحديث هويتها وتعزيز عروضها الرقمية، في تحقيق الرؤية الوطنية المتمثلة في تعزيز الاتصال، وتمكين الشباب، وإتاحة أشكال جديدة من المشاركة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء المملكة.

وتعكس نتائج سلام رسالتها بأن إعادة إطلاق العلامة التجارية يستند إلى تحسينات تشغيلية ملموسة، حيث صنفت الشركة من قبل Ookla كأسرع مزود لخدمات الإنترنت في السعودية، وأدرجت ضمن أسرع شركات الاتصالات نمواً على الصعيد العالمي.

وتتطلع سلام مستقبلاً لتعزيز مكانتها كأكثر علامة رقمية ملائمة للشباب في المملكة. ويحافظ المشهد الرقمي السعودي على ريادته، مع توقع وصول إيرادات بيانات الهواتف المحمولة إلى 17.3 مليار دولار أميركي بحلول عام 2028، إضافة إلى استمرار نمو قطاع الألعاب السحابية والألعاب الترفيهية. وقضى أكثر من نصف السكان في المملكة نحو سبع ساعات يومياً على الإنترنت، ما دفع سلام إلى وضع معيار جديد لدور العلامات التجارية لخدمات الاتصالات في تعزيز أسلوب الحياة والإبداع والتعبير الشخصي.

وتتضمن حملة إعادة إطلاق العلامة التجارية مبادرات ترويجية تهدف إلى إشراك المستهلكين بشكل مباشر، أبرزها حملة "سافر مع سلام" التي تمنح العملاء فرصة الفوز بمكافآت سفر وتجارب حصرية لفترة محدودة، بهدف تعزيز ظهور العلامة الجديدة، وتشجيع التفاعل عبر قنوات سلام، وإبراز القيمة التي تقدمها الشركة لمجتمعها. وسيتم اختتام الحملة بتاريخ25 يناير 2026.

وتعكس إعادة تصميم هوية علامة سلام طموحها الأوسع في مواكبة النظام الرقمي المتطور على نحو متسارع في المملكة. وتواصل الشركة الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الرقمية والابتكار المتمحور حول العملاء، لتساهم في تطوير بنية المملكة الرقمية وتعزيز تنافسيتها واستعدادها للمستقبل.



إقرأ المزيد