في خطوة تعكس ثقة كبرى شركات القانون العالمية بمتانة الاقتصاد السعودي وديناميكية بيئة الأعمال فيه، أعلنت شركة ريد سميث الدولية للمحاماة عن افتتاح مكتبها الجديد في الرياض، لتضيفه إلى شبكتها العالمية المكونة من 37 مكتباً حول العالم.

ويأتي هذا التوسع امتداداً لحضور الشركة الطويل في الشرق الأوسط الذي بدأ منذ عام 1978 في أبوظبي، ويهدف إلى تعزيز قدراتها في تقديم الخدمات القانونية المتخصصة لعملائها في قطاعات رئيسة تشهد نمواً كبيراً ضمن رؤية المملكة 2030، مثل التمويل والطاقة والترفيه وعلوم الحياة والنقل.

وفي هذا الحوار مع جريدة الرياض، يتحدث جريجور براير، الشريك الإداري لشركة ريد سميث في أوروبا والشرق الأوسط، عن دوافع افتتاح المكتب الجديد في المملكة، وأهداف الشركة المستقبلية، ورؤيتها لدعم التحول القانوني والاقتصادي الذي تشهده السعودية.

ما سبب اختيار المملكة العربية السعودية وجهةً لافتتاح مكتب جديد لشركة ريد سميث؟

افتتاح مكتب ريد سميث الجديد في الرياض يُعد خطوة طبيعية في مسيرة تطوير خدماتنا للعملاء في المنطقة. فبرنامج التنويع الاقتصادي الطموح للمملكة، المنبثق عن رؤية السعودية 2030، يخلق فرصاً هائلة في مجالات متعددة تتوافق مع القطاعات التي نركز عليها، مثل التمويل والطاقة والترفيه وعلوم الحياة والنقل. نحن ندرك جيداً خصوصية السوق السعودي، ويأتي هذا المكتب امتداداً لحضورنا الطويل في الشرق الأوسط، الذي بدأ مع مكتبنا في أبوظبي عام 1978. واليوم نملك ثلاثة مكاتب في المنطقة: أبوظبي، دبي، والرياض، إضافة إلى 34 مكتباً حول العالم.

ما الذي يجعل التعاون مع مكاتب الشركة في المملكة خياراً مثالياً للشركات؟

افتتاح مكتبنا في الرياض جاء استجابة مباشرة لاحتياجات عملائنا الذين يفضلون العمل معنا لما نمتلكه من خبرة طويلة في المنطقة، ومنصة عالمية قوية، واستراتيجية تركز على القطاعات الحيوية. بدأنا بالفعل التعاون مع نخبة من أبرز المحامين السعوديين الذين عملنا معهم لسنوات عديدة. ويتيح لنا هذا المكتب الجديد تقديم خدمات شاملة تجمع بين الخبرة القانونية المحلية والاستشارات الدولية، بما يضمن لعملائنا في المملكة مستوى الخدمة ذاته الذي تتميز به ريد سميث عالمياً.

من هم أعضاء الفريق الجديد في مكتب الرياض؟

يضم المكتب ثلاثة من الكفاءات المتميزة الذين انضموا إلينا من شريكنا المحلي العريق *محاسني وشركاه:

عماد الشيخي، شريك، شغل سابقاً منصب الشريك الإداري المشارك في محاسني وشركاه، وترأس قسم تسوية المنازعات، ويتمتع بخبرة تتجاوز 15 عاماً في إدارة المنازعات التجارية الكبرى ومشروعات الحكومة والصفقات الرائدة في المملكة.

فورام ماجمودار، مستشارة قانونية، محامية أمريكية معتمدة تقدم المشورة في مجالات المشاريع المشتركة، والأوراق المالية، والاندماجات والاستحواذات، وإعادة الهيكلة. وقد عملت على مشاريع كبرى في المملكة مثل مترو الرياض، الرياض الخضراء، نيوم، ومشاريع صندوق الاستثمارات العامة.

سامي صفا، مسؤول علاقات حكومية، يؤدي دوراً محورياً في دعم مبادراتنا التنظيمية وتعزيز علاقاتنا مع العملاء والجهات الرسمية.

ما سبب انتقالك للعمل في مكتب الرياض؟

يسعدني أن أكون في الرياض ممثلاً لشراكتنا الأوسع، ومهمتي الأساسية دعم الفريق والعملاء وترسيخ حضورنا محلياً من خلال استقطاب شركاء مرموقين، وضمان التكامل بين مكتب الرياض ومنصتنا العالمية. أتطلع إلى العمل مع الفريق الجديد لتطوير قدراتنا وتعزيز التزامنا بتقديم أعلى مستويات الخدمة لعملائنا في المملكة.

هل تخطط الشركة لتوسيع فريق العمل مستقبلاً؟

بالتأكيد. نحن نخطط لتوسيع خدماتنا في المملكة بما يتماشى مع الاحتياجات المتنامية لعملائنا. فقد ارتفعت عائدات الشركة من مكاتبها في الشرق الأوسط بنسبة تقارب 200% خلال السنوات الست الماضية، مما يعكس قوة الطلب على خدماتنا القانونية المتخصصة. ومن هذا المنطلق، نعتزم مواصلة التوسع في الرياض واستقطاب أفضل الكفاءات القانونية لدعم نمو المكتب وتعزيز مكانة الشركة في السوق السعودي.