جريدة الرياض - 3/10/2024 1:40:15 PM - GMT (+2 )

أوضح النائب الأعلى للرئيس للموارد البشرية في أرامكو السعودية، فيصل الحجي للرياض أن مشاركة أرامكو السعودية في مؤتمر القدرات البشرية كانت مهمة بالنسبة لهم، وتأتي امتدادًا لإيمانهم بأن الطاقة البشرية هي الثروة الحقيقية لنا في أرامكو السعودية مبيناً أن أرامكو السعودية تتمتع بتنوّع وشمولية عالية حيث لدينهم أكثر من 70 ألف موظف، 90% منهم سعوديين، والبقية من 90 جنسية مختلفة .
1. حدثنا عن مشاركة أرامكو السعودية في مؤتمر القدرات البشرية ودور الشركة في تنمية المواهب والكفاءات البشرية وتحفيز تطورها؟
مشاركة أرامكو السعودية في مؤتمر القدرات البشرية كانت مهمة بالنسبة لنا، وتأتي امتدادًا لإيماننا بأن الطاقة البشرية هي الثروة الحقيقية لنا في أرامكو السعودية.
وشاركت أرامكو السعودية في هذا المؤتمر كشريك رؤية. وحضرنا بتجربتنا في مجال تنمية القدرات البشرية، والمتأصلة منذ نشأتنا قبل أكثر من 90 عام، بهدف اقتناص فرص متعددة للتعاون ومشاركة نجاحاتنا.
مساهمات أرامكو السعودية في مجال تطوير القدرات البشرية تمتد لقطاعات مختلفة في المجتمع من خلال الشراكات الإستراتيجية والتي تصب بشكل مباشر في محور رؤية المملكة. ونحتفل الآن بـ 60 ألف مستفيد من خلال معاهدنا المنتشرة في أنحاء المملكة، ونطمح للوصول إلى 100 ألف مستفيد بحلول عام 2030.
وكما نعتني باستيعاب العدد الكافي من الطاقات البشرية في برامجنا المختلفة، إلا أننا نولي قدرًا كبيرًا من التركيز على جودة المخرجات التعليمية. حيث أن برامجنا تثبت جدارتها من خلال عدد براءات الاختراع التي تنتجها أرامكو السعودية والتي تفوق نظراءها.
- لدى أرامكو السعودية تاريخ طويل في مجال تنمية القدرات البشرية، فمتى وما هي نقطة انطلاقها في هذا المجال؟
بدأت رحلتنا في مجال تنمية القدرات البشرية منذ تأسيس الشركة في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كانت تطلعات الملك عبدالعزيز تطمح لنقل المعرفة للمواطنين السعوديين وتطوير قدراتهم.
أنشأت أرامكو السعودية أول مدرسة تابعة للشركة، وفتحت أبوابها في أربعينيات القرن الماضي، وكانت تعرف باسم مدرسة الجبل.
وفي مطلع الخمسينيات، وضعت أرامكو السعودية خطة تدريبية مدتها 5 سنوات للارتقاء بشريحة كبيرة من القوى العاملة السعودية، كما افتتحت أولى مراكزها للتدريب الصناعي لصقل المهارات بساعات دوام جزئي، لتقدّم للموظفين فرصة مهمة لتعلّم مهارات ضرورية جديدة.
ومع دخولنا السبعينات، تم إطلاق برنامج التدرج الوظيفي الصناعي والذي يعد أساس التدريب الصناعي والفني في الشركة، حيث أن أكثر من 60% من موظفي الشركة هم خريجو هذا البرنامج.
وفي أواخر الثمانينات، أطلقت الشركة برنامجها المتميز للابتعاث الجامعي، حيث تخرج أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة من أفضل جامعات العالم.
واليوم انطلاقًا من حرص الشركة على تمكين وتطوير موظفيها السعوديين، هناك أكثر من 400 طالب حاليًا يدرسون في 84 تخصصًا في جامعات عالمية مرموقة للحصول على شهادات عليا في مواضيع العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات، امتدادًا لبرنامج الابتعاث الذي أطلقته الشركة.
3. ماهي أهداف أرامكو السعودية اليوم فيما يخص تطوير الكوادر الشابة؟
تنمية القدرات البشرية في أرامكو السعودية تبدأ من قبل انضمام الموظف للشركة وتستمر حتى أعلى المستويات القيادية. التطوير والتدريب والتعليم بالنسبة لنا هي رحلة مستمرة عوضًا عن محطات منفصلة أو مستقلة.
نبدأ رحلتنا ببرامج الدعم لمختلف المستويات الدراسية عبر برنامج طموح، وبرنامج الإثراء الصيفي، والتي تركز على صقل مهارات الطلبة في مجالات عدة، بما فيها العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات للآلاف من الطلاب في كافة أنحاء المملكة.
كما توفر الشركة فرص الإلتحاق ببرامج التدرج الصناعي أو الابتعاث الجامعي التي تعد أحد برامج التطوير والتدريب لدينا، واللذان يقومان بإعداد الكوادر السعودية الشابة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاحتياجات الشركة المستقبلية. وتتمتع هذه البرامج بتنافسية عالية تزداد معها جودة المتقدمين ويتم من خلالها التعاون مع أفضل 30 جامعة حول العالم.
عند التوظيف، ندرج الموظفين حديثي التخرج في برامج تأسيسية لتطوير مهاراتهم لمدة 3 سنوات تشتمل على برنامج مميز لمدة 3 أسابيع يجمع بين الموظفين من مختلف الدوائر في الشركة، والتخصصات المختلفة لايجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها الشركة.
ولضمان استمرار الحلول التطويرية المبتكرة، أنشأنا برامج فريدة من نوعها لتقديم برامج الماجستير داخل الشركة بالتعاون مع أكثر من 20 جامعة عالمية مرموقة . ولله الحمد ، قدمنا أكثر من 35 برنامج ماجستير محليًا، و تم تخريج أكثر من 900 موظف و موظفة حصلوا على هذه الدرجات وهم على رأس العمل بدوام كامل.
كما أننا نركز على أهمية المهارات القيادية من خلال برامج تقييم وتطوير القادة بالتعاون مع أرقى الجامعات مثل جامعة هارفارد وجامعة لندن للأعمال. و نقوم أيضًا بمقارنة نتائجهم مع نتائج قادة شركات ضمن قائمة fortune 500 كل هذا يتم في مركز القيادة الخاص بالشركة في رأس تنورة والذي يقدم دورات لأكثر من 18000 مستفيد سنويًا.
4. ما هو وضع أرامكو السعودية بالنسبة لتكافؤ الفرص وأهداف التنوع والشمولية؟
تتمتع أرامكو السعودية بتنوّع وشمولية عالية حيث لدينا أكثر من 70 ألف موظف، 90% منهم من أبنائنا وبناتنا السعوديين، والبقية من 90 جنسية مختلفة .
أما بالنسبة لتجربتنا في دعم الكوادر النسائية فهي ليست حديثة العهد، حيث أننا من أوائل الشركات التي تبنّت إدخال القدرات النسائية إلى قطاع النفط والغاز عالميا.
وبالرغم من التحدي العالمي المتمثل في محدودية مشاركة المواهب النسائية في قطاع الطاقة، إلّا أننا في أرامكو السعودية نوفّر فرصًا مميزة من خلال قنوات التوظيف وبرامج التدريب المختلفة. وننعم، على سبيل المثال، بمواهب نسائية تمثل 50% من جملة المبتعثين. ولدينا تقدّم جيد في تطوير وتعيين القيادات النسائية.
كما أن الشركة تولي قدرًا كبيرًا من الاهتمام لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تذليل المصاعب الوظيفية وتشجيع دمجهم في الوظائف المختلفة.
5. ما هو سر نجاح أرامكو السعودية في استقطاب الموارد البشرية المختلفة والحفاظ عليها؟
نحرص في إدارات الموارد البشرية المختلفة على مواكبة التحديات بهدف استقطاب أعلى الكفاءات، والتطوير المستمر لها، والحد من التسرب الوظيفي. ولنشرح ذلك ببعض من التفصيل.
تمتلك أرامكو السعودية قوة تنافسية عالمية تسمح لنا باستقطاب أعلى الكفاءات، واستطعنا خلال العام الماضي توظيف أكثر من 60 جنسية مختلفة. من الجدير بالذكر أننا نحصل على ما يعادل طلبي التحاق بالشركة كل دقيقة من خلال منصة التوظيف، وتجاوز إجمالي المتقدمين لدينا مليون ومئتي ألف متقدم.
كما أن الموظفين في أرامكو السعودية ينعمون بمسارات وظيفية وبرامج تطوير متميزة من خلال ببيئة عمل متنوعة. ويتيح ذلك التنوّع فرصًا متعددة لتطوير الموظفين في قطاعات مختلفة تشمل التعليم والهندسة وإدارة المشاريع وتطوير الأعمال وغيرها.
· وبالنظر إلى القيم التي نطبّقها وبرامج الموارد البشرية، والتي تمتد إلى تحسين جودة الحياة للموظفين وعائلاتهم، تعتبر أرامكو السعودية من الأقل في معدلات التسرّب الوظيفي، حيث أنها بالكاد تتجاوز 2% من مجموع الموظفين.
إقرأ المزيد