تحذير من حرب شوارع في فنزويلا.. أمريكا تتوقع تغيير رئيس كولومبيا!
عين ليبيا -

انتقد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، بشدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، واصفًا إياها بأنها تعكس كراهية تجاه أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وتهدف إلى نهب موارد المنطقة.

وقال جيل عبر منصة “تلغرام” إن المؤتمر الصحفي الذي عقده روبيو لعرض إنجازاته كشف عن عدم أمانته ووعيه الذاتي المتأصل وكراهيته للمنطقة، مؤكدًا أن خطاب روبيو التحريضي يمثل فشلًا سياسيًا وأخلاقيًا ذريعًا، ويخدم مصالح المافيات في ميامي وليس الشعب الأمريكي.

واتهم وزير الخارجية الفنزويلي نظيره الأمريكي بالترويج للانقلابات والتدخلات، مشيرًا إلى أن الهجمات الأمريكية تهدف إلى السيطرة على نفط فنزويلا وأراضيها ومعادنها ومواردها.

وأضاف جيل أن تحالف روبيو مع أقصى اليمين المتطرف في أمريكا اللاتينية يعكس سياسة خاطئة لا تصب في مصلحة واشنطن، بل في مصلحة جهات فاسدة تموّل جهوده في الضغط السياسي.

في المقابل، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة لها الحق في استخدام كل عناصر قوتها للدفاع عن مصالحها الوطنية في نصف الكرة الغربي، مؤكدًا أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ليس زعيمًا شرعيًا للبلاد، وأن السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا ترتكز على المصالح الوطنية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا أن الحكومة الفنزويلية تُصنّف كمنظمة إرهابية أجنبية، وفرض حصارًا كاملًا على جميع ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لنظام معادٍ بالاستيلاء على نفطها أو أراضيها أو أي أصول أخرى.

وفي خطوة جديدة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن فرض عقوبات على أفراد مقربين من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بمن فيهم أفراد من عائلته، لتورطهم المزعوم في ممارسات غير مشروعة ودعم النظام، مستهدفة شبكة فساد مرتبطة بتجارة المخدرات تدعم نظام مادورو. وشملت العقوبات ثمانية أفراد، من بينهم أعضاء من أسرة مادورو، وتهدف إلى تجميد أصولهم ومنع أي تعامل مالي معهم.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات مشابهة في ديسمبر ونوفمبر 2025 على شركات شحن نفطية وأفراد آخرين، بينما أعلنت في أغسطس عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على مادورو، متهمة إياه بقيادة كارتل المخدرات “لوس سوليس”.

وأكد ترامب أن أيام مادورو على رأس السلطة معدودة، فيما رفضت فنزويلا هذه الإجراءات واعتبرتها استفزازية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وانتهاكًا للاتفاقيات الدولية.

وزير الخارجية الأمريكي يشير إلى استعداد الرئيس ترامب للحوار دون اعتبار التفاوض تنازلاً

لم يستبعد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وجاء تصريح روبيو يوم 19 ديسمبر، رداً على سؤال صحافي في وزارة الخارجية الأمريكية حول احتمال لقاء شخصي بين الزعيمين.

وقال: “لن أعلق على مفاوضات الرئيس. سأشير فقط إلى حقيقة أن الرئيس، كما لاحظتم، مستعد للحديث مع أي شخص. إنه مستعد، ولا يعتبر التفاوض تنازلاً”.

وأضاف الوزير: “ليس لدي معلومات جديدة حول ما سيحدث بعد ذلك فيما يتعلق بهذا السؤال. ليس لدي أسباب لا للتشكيك ولا للتفاؤل بشأن ذلك. لن أعلق على مجموعة الخيارات، بما في ذلك الدبلوماسية المتاحة للرئيس”.

لاري جونسون يشدد على أن المليشيات الفنزويلية ستلجأ إلى حرب عصابات دامية وأن واشنطن تفتقر لخطة واضحة

حذر لاري جونسون، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، من أن أي محاولة أمريكية لغزو فنزويلا ستواجه خطر اندلاع حرب الشوارع والعمل الفدائي.

وأشار جونسون إلى أن التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي لا يكفي لشن عملية احتلال ناجحة، مضيفاً: “أكبر تهديد قد يواجه الجيش الأمريكي في حال غزو فنزويلا هو اندلاع حرب شوارع واسعة النطاق”.

وأوضح أن المقاتلين المحليين يشكلون الخطر الأبرز، وأن “المليشيات الفنزويلية ستلجأ إلى حرب عصابات دامية”. وأضاف أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى نشر ما بين 500 ألف و800 ألف جندي للسيطرة على فنزويلا، وهو عدد يفوق بكثير ما هو متاح حالياً في المنطقة.

ولفت جونسون إلى غياب استراتيجية واضحة لدى واشنطن للتعامل مع أي تصعيد محتمل مع فنزويلا، قائلاً: “حتى الآن، لا تمتلك الولايات المتحدة خطة متماسكة في هذا الاتجاه”.

 الولايات المتحدة تتوقع تغيير رئيس كولومبيا بسبب تأثيره على العلاقات الثنائية

صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تعتبر أن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو يشكل عائقاً أمام تطوير العلاقات بين البلدين.

وقال روبيو للصحفيين: “لا شك أن قيام رئيس دولة بقول بعض الأمور وإصدار بعض الأوامر يؤثر إلى حد ما على العلاقات. السؤال هو ما إذا كان الرئيس القادم سيكون الشخص الذي سيتعاون مرة أخرى مع الولايات المتحدة ويعيد هذه العلاقات. هذا ما نسعى إليه. وإذا غيّر الرئيس بيترو موقفه، فقد يتغير موقفنا أيضاً”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا سابقاً رئيس كولومبيا غوستافو بيترو إلى “إعادة حساباته” فيما يتعلق بمكافحة المخدرات، متوعداً بأن بيترو قد يكون “التالي” الذي ستستهدفه واشنطن.

اقترح تصحيحاً


إقرأ المزيد