عين ليبيا - 12/20/2025 11:03:45 AM - GMT (+2 )
اختتمت قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي انطلقت في 18 ديسمبر دون التوصل إلى قرار بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة، في خطوة اعتبرتها وسائل إعلام عالمية “فشلًا وانقسامًا سياسيًا وانهيارًا للقيادة الأوروبية”.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أكدت عند وصولها أن القمة لن تنتهي حتى يتم حل مسألة تمويل أوكرانيا، والتي كان أحد خياراتها مصادرة الأصول الروسية تحت غطاء مخطط “قرض التعويضات”.
ومع ذلك، أنهى القادة القمة مساء الجمعة، وقرروا منح أوكرانيا قرضًا بقيمة 90 مليار يورو بدون فائدة عبر آلية القروض الجماعية للاتحاد الأوروبي، مع إبقاء الأصول الروسية المجمدة دون أي مصادرة.
وسلطت وسائل الإعلام الضوء على القرار باعتباره ضربة سياسية لرئيسة المفوضية والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إذ لم يتمكن القادة من تنفيذ الخطة التي روج لها كلاهما.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز القرار بأنه “انهيار سياسي” للقيادة الأوروبية، فيما أشارت هاندلسبلات الألمانية إلى أن سداد القروض المستقبلية من الأصول الروسية “غير مضمون”، وأن القمة قامت ببساطة بتأجيل حل المشكلة.
ونقلت فاينانشال تايمز عن دبلوماسيين أوروبيين أن فرنسا وإيطاليا لعبتا دورًا رئيسيًا في مناقشة الخطة، وأن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني كانت “العقبة الأساسية” أمام المصادرة، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن شكوكه بشأن دعم برلمانه للخطة، ما ساهم في تعقيد المشروع.
في المقابل، أعلنت الحكومة البريطانية رفضها اتخاذ أي إجراء منفرد لمصادرة الأصول الروسية، مؤكدة استمرار التعاون مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي لتوفير الدعم المالي لأوكرانيا.
وقررت لندن تقديم ضمانات ائتمانية بقيمة 2 مليار دولار عبر البنك الدولي في أوائل 2026، إلى جانب الالتزام بتخصيص 3 مليارات جنيه سنويًا لدعم أوكرانيا عسكريًا حتى عام 2030.
وتأتي هذه التطورات بعد رفع البنك المركزي الروسي دعوى قضائية ضد منصة “يوروكلير” البلجيكية، التي تحتفظ بحوالي 180 مليار يورو من الأصول المجمدة، محذرًا من أن أي قرار بالمصادرة “يقوض الركيزة الأساسية لعمل النظام المالي الدولي”.
وفي خطوة منفصلة، أعلنت روسيا عن إنهاء عدد من الاتفاقيات العسكرية مع ألمانيا وبولندا والنرويج ودول غربية أخرى، ضمن إعادة تقييم التزاماتها بما يتوافق مع مصالحها الوطنية.
وتشمل الاتفاقيات التعاون العسكري المبرم خلال تسعينيات القرن الماضي، بما في ذلك مذكرات تفاهم واتفاقيات ثنائية مع بريطانيا ورومانيا والدنمارك وهولندا وكرواتيا وبلجيكا وجمهورية التشيك.
وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، حذر المندوب الأمريكي لدى حلف الناتو ماثيو ويتيكر من ضرورة استعداد أوكرانيا لاستمرار الحرب خلال 2026، مؤكدًا أن التسوية السلمية لم تتحقق بعد وأن القتال قد يمتد حتى فصل الشتاء.
فيما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لتسوية الأزمة، مؤكدة استمرار دعمها لأوكرانيا، بينما شدد الكرملين على موقفه الثابت استنادًا إلى مقررات قمة بوتين-ترامب في ألاسكا الصيف الماضي.
إقرأ المزيد


