بعثة الأمم المتحدة توضّح آلية اختيار أعضاء الحوار المُهيكل وتؤكد شمولية المشاركة
وكالة الأنباء الليبية -

طرابلس 4 ديسمبر 2025 (وال) - رحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمشاركة المؤسسات التي استجابت لطلبها بترشيح ممثليها للحوار المُهيكل، معربةً عن تقديرها لاهتمام أكثر من ألف ليبية وليبي بالتقدّم لعضوية الحوار بترشيح أنفسهم.

وبدأت البعثة هذا الأسبوع في توجيه الدعوات إلى الأعضاء المحتملين، مؤكدةً التزامها بالشفافية من خلال توضيح آلية الاختيار. 

وأوضحت البعثة في بيان، الخميس، أنها طلبت ترشيحات من البلديات والأحزاب السياسية والجامعات والمؤسسات المتخصصة ومنظمات الشباب والنساء والمجتمع المدني، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان والضحايا

وأشارت إلى أن الترشيحات تُقيَّم وفق عدد من الشروط، أبرزها عدم التورط في انتهاكات حقوق الإنسان أو جرائم الفساد أو التحريض على الكراهية، إلى جانب امتلاك خبرة في أحد مجالات الحوكمة أو الاقتصاد أو الأمن أو المصالحة الوطنية وحقوق الإنسان.

 كما يشترط أن يتمتع المرشحون بالمصداقية والالتزام بالمصلحة الوطنية والقدرة على المشاركة الفعّالة طوال فترة الحوار التي تمتد بين أربعة وستة أشهر.

وأكدت البعثة أن الترشيح لا يعني القبول تلقائيًا، إذ تسعى إلى تحقيق تمثيل جغرافي وسياسي وثقافي متوازن، مع ضمان تخصيص 35% من المقاعد للنساء وعضو واحد على الأقل من ذوي الإعاقة في كل مجموعة رئيسية. وقد تُضيف البعثة أعضاء آخرين لتحقيق هذا التوازن

ويضم الحوار المُهيكل نحو 120 عضوًا ضمن خارطة الطريق المقدمة لمجلس الأمن، بهدف توسيع نطاق المشاركة السياسية عبر جمع ليبيين من مختلف المناطق والتوجهات.

وأعلنت البعثة عن منصات رقمية واستطلاعات رأي واجتماعات مباشرة وافتراضية لتعزيز مشاركة الجمهور، إلى جانب إنشاء تجمع نسائي ومنصة للشباب، وأنها ستدعو ممثلين عن مؤسسات الدولة، وستستعين بخبراء ليبيين كميسّرين عند الحاجة. 

وأكدت أن الحوار المهيكل ليس آلية لاختيار حكومة جديدة، بل منصة لصياغة توصيات واقعية لتهيئة البيئة المناسبة للانتخابات ومعالجة التحديات في مجالات الحكم والاقتصاد والأمن، وصولًا إلى بناء توافق وطني يمهّد لاستقرار ليبيا



إقرأ المزيد