وكالة الأنباء الليبية - 11/16/2025 5:04:33 PM - GMT (+2 )
لندن 16 نوفمبر كشف وثيقة رُفعت عنها السرية بين مجموعة وثائق وزارة الخارجية البريطانية، التي ترفع عنها السرية عند مضي 30 عاما أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في كامل التراب الجزائري بأنها جرت في نزاهة وشفافية، وأنها كسرت حاجز الخوف من الارهاب المتجسد في تهديد الناخبين من طرف معارضو السلطات الجزائرية، والجماعات المسلحة التي كانت في أوج قوتها آنذاك، وتوعدت أي ناخب يتوجه إلى صناديق الاقتراع .
وقالت الوثيقة ان فوز زروال تسبب في حيرة للدول الغربية التي امتنع بعضها، كفرنسا، عن توجيه "تهنئة" للرئيس المنتخب، فيما رأت وزارة الخارجية البريطانية أن من غير المناسب أن توجه الملكة إليزابيث الثانية رسالة تهنئة له رغم أن رئيس الوزراء سيبعث له برسالة بهذا المعنى .
وأوضحت الوثيقة الــ (تقرير سري جدا) من "بيتر مارشال" سفير بريطانيا لدى الجزائر،عاصر الانتخابات الرئاسية قبل 30 سنة، مؤرخة في 17 نوفمبر 1995 أن زروال حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الجزائرية: حيث جاء فيها : (حقق اليمين زروال، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كمرشح النظام، انتصاراً حاسماً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي جرت في 16 نوفمبر، حيث حصد 61.34 في المائة من الأصوات) .
ووصف السفير مارشال في الوثيقة : (الانتخابات، التي جرت على خلفية ثلاث سنوات من الإرهاب والقمع، تحدت التهديدات السابقة بالتعطيل من قبل الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة والجماعات الإسلامية المسلحة.. وصلت نسبة الإقبال إلى 75 في المائة بشكل غير متوقع من أصل ستة عشر مليون ناخب مسجل في البلاد، وهو إنجاز كان النظام يجرؤ فقط على الأمل في أن يصل إلى 60 في المائة).
وتتابع: (يشير المراقبون إلى أن النتيجة تمثل تفويضاً قوياً ضد العنف بدلاً من أن تكون تأييداً لمرشح معين. وقد قدمت المشاركة المرتفعة بشكل ملحوظ، وخاصة من قبل النساء والشباب، رسالة واضحة للنظام مفادها أن "الأغلبية الصامتة الكبيرة تريد العيش بسلام في دولة علمانية") .
يذكر أن الانتخابات التي أصر الرئيس الجزائري الأسبق "اليامين زروال" على اجراءها عقب العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر وسقط جراءها آلاف القتلى على يد متطرفين تمردوا على سلطة الدولة .
...(وال)...
إقرأ المزيد


