الإمارات اليوم - 12/1/2025 3:44:21 PM - GMT (+2 )
اجتاح هاشتاغ #كلنا_العم_حسين بكثرة منصات التواصل الاجتماعي في سورية بعد حادثة مروعة، حيث أقدم علي أحمد بشير، من مواليد طرطوس عام 1963، على طعن حسين سلامة، الذي تجاوز الستين من عمره، بسكين حادة في عنقه أثناء استقلالهما سيارة أجرة، في محاولة لذبحه.
وأثارت الحادثة استنكاراً واسعاً في المجتمع السوري، وسط مطالبات بضبط الفاعل ومعاقبته، ومعاقبة كل شخص يستخدم أي عبارات تحريضية أو آلات حادة أو سلاحاً بحق أي شخص آخر مهما كانت الدوافع، فيما عاشت مدينة طرطوس على الساحل السوري خلال اليومين الماضيين ساعات عصيبة بسبب الحادثة.
وأفادت مصادر من المستشفى الوطني أن بشير اعتدى على سلامة فور صعوده للسيارة إلى أن تدخل مواطنون كانوا شهوداً على الحادثة ومنعوا بشير من إتمام جريمته، وتمكنوا من القبض عليه.
كما وصل فريق إسعاف تابع للهلال الأحمر بطرطوس إلى مكان الحادث، وقدم الإسعافات الأولية للمصاب، ثم نقله إلى المستشفى الوطني.
بدوره، أكد مدير المستشفى، الدكتور حسام حسن، أن سلامة تلقى العلاج اللازم وحالته الآن ممتازة ومستقرة، مشدداً على أن الفاعل لم يدخل المستشفى إطلاقاً.
بدورها، ألقت الجهات الأمنية المختصة القبض على الفاعل، وباشرت تحقيقاتها في الحادثة.
وأفاد مصدر مسؤول أن الفاعل يعاني من مرض نفسي، وفقاً لشهادات جيرانه ومعارفه والتقرير الطبي الذي قدمه الطبيب المختص حسام ملحم بعد معاينته، والذي بين فيه أن الفاعل مصاب باضطراب ذهني مزمن "الفصام"، ولديه حالياً نوبة حادة من الفصام، واختلالات شديدة أدت إلى سلوكيات شاذة وخطيرة وغير مقبولة اجتماعياً.
وأشار الطبيب إلى أن المذكور لا يلتزم بالعلاج ويرفض الدواء، مما يجعله يشكل خطراً على سلامته وسلامة من حوله ويحتاج لمتابعة، وفقاً لوسائل إعلام سورية محلية.
بدورها، دعت مديرية صحة طرطوس في بيانها الجميع إلى توخي الدقة والابتعاد عن نشر الشائعات التي تضر بالنسيج المجتمعي، فيما نشرت محافظة طرطوس على صفحتها الرسمية في فيسبوك، روايات الشهود حول الحادثة، مفندة الشائعات التي تسعى لإثارة النعرات الطائفية، وفق تعبيرها.
وتناقلت وسائل إعلام سورية محلية عن الدكتور محمد سلامة ابن المصاب حسين، أن والده أكد له فور خروجه من العناية أن الفاعل طعنه في رقبته بالسكين فور صعوده بالسيارة محاولاً ذبحه ودون أن يسأله أي سؤال.
وعندما سُئل عما تردد حول سؤال الفاعل عن طائفته قبل طعنه، أجاب: "نحن انتظرنا الوالد حتى يخرج من العناية المركزة لنسأله عن ذلك، وهو أكد أنه لم يسأله مطلقاً".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إقرأ المزيد


