جريدة الرياض - 9/17/2025 10:32:51 PM - GMT (+2 )

في ظل التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها المملكة العربية السعودية لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول عام 2060، برز مفهوم "جيل الطاقة النظيفة" كأحد المفاتيح الرئيسية في دعم المرحلة المقبلة من التحول البيئي والاقتصادي، وذلك عبر إعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة مشاريع الطاقة المتجددة وتقنيات الاستدامة.
وتماشياً مع هذه التوجهات، كان لزاماً وجود ما يدعم تلك المشاريع، ومن هنا برزت مبادرة البرامج الجامعية القصيرة MicroX التي وضعت تأهيل وتطوير المواطنين بمهارات جديدة ونوعية تتماشى مع متطلبات سوق العمل، في أولى اهتماماتها، حيث تسعى البرامج الجامعية القصيرة بالشراكة مع الجامعات السعودية والجهات الحكومية لتمكين المواطنين من المهارات المتخصصة والنوعية في شتى المجالات، مع التركيز على احتياجات الوظائف المستقبلية.
وبالنظر لأهمية قطاع الطاقة، ودوره المحوري في رؤية السعودية
2030 فقد عملت MicroX على إطلاق برامج جامعية قصيرة لتأهيل جيل سعودي متخصص في مجالات الطاقة، لرفع قدرات المواطنين في مفاهيم كفاءة الطاقة مع التركيز على التطبيقات العملية في المباني، والعمليات الصناعية، وقطاع النقل، واستكشاف التقنيات والأساليب التي تساهم في تحسين استهلاك الطاقة وتقليل التأثير البيئي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتعزيز استخدام الطاقة المستدامة.
ويُتوقع أن يُسهم "جيل الطاقة النظيفة" في تحقيق الاكتفاء التقني والمهني في مشاريع التحول الوطني نحو الطاقة المتجددة، ويعزز من قدرات المملكة في تصدير الحلول والمواهب في هذا المجال.
ويأتي اهتمام مبادرة البرامج الجامعية القصيرة MicroX بالطاقة النظيفة تماشياً مع النمو العالمي المتسارع في القطاع، حيث تفتح عبر برامجها فرصاً واسعة للمواطن السعودي للمشاركة في مشاريع عالمية، وتأسيس شركات ناشئة متخصصة في خدمات الطاقة الخضراء، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للطاقة المستدامة.
إقرأ المزيد